ورقة تحليلية
إيران ما بعد الحرب الإسرائيلية–الإيرانية: انهيار مرتقب لبنية ولاية الفقيه
إعداد: الدكتور محمد نضال هادي خلوف Nedal Khalouf
ورقة تحليلية
إيران ما بعد الحرب الإسرائيلية–الإيرانية: انهيار مرتقب لبنية ولاية الفقيه
إعداد: الدكتور محمد نضال هادي خلوف Nedal Khalouf
تاريخ:25/06/2025 م
1. المقدمة
شهدت إيران خلال الأسابيع الماضية تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق تمثل في هجمات إسرائيلية وأمريكية استهدفت مفاعلات نووية وبنى تحتية عسكرية حساسة، مما أدى إلى خسائر استراتيجية للنظام. ورغم الإعلان عن وقف العمليات، إلا أن التحولات الداخلية تشير إلى تغيّر جذري في شكل الحكم واستقراره المستقبلي.
2. الإطار النظري
تعتمد هذه الورقة على مدخل التحليل البنيوي لأنظمة الحكم التسلطية، وتفترض أن الهياكل الدينية–العسكرية التي لا تتجدد سياسيًا، تنهار أمام الضغوط الخارجية إذا تزامنت مع تفكك داخلي شعبي–مؤسساتي.
3. تآكل أركان الحكم
– غياب المرشد عن المشهد خلال الحرب.
– تفكك جزئي في شبكة الحرس الثوري.
– تراجع خطاب الشرعية الثورية.
– انفصام واضح بين السلطة والمجتمع، خاصة في الطبقات الوسطى والشابة.
4. أوجه الشبه مع النموذج السوري
– الاعتماد على القبضة الأمنية والتجييش العقائدي.
– الفشل في خلق قنوات تمثيل شعبية حقيقية.
– توسّل التحالفات الإقليمية للبقاء.
لكن، المجتمع الإيراني يتمتع بدرجة أعلى من التماسك السياسي والوعي الجماهيري، ما يجعله مؤهلًا أكثر لمرحلة انتقالية بناءة.
5. السيناريوهات المحتملة
– انهيار تدريجي للنظام بفعل صراع الأجنحة.
– ثورة شعبية واسعة تستغل الفراغ القيادي.
– تدخل إصلاحي داخلي يقود إلى تفكيك هادئ لولاية الفقيه.
6. الخاتمة
تشير المعطيات الميدانية والسياسية إلى أن الحرب الأخيرة قد تمثل بداية النهاية لحكم الملالي. إيران دخلت مرحلة جديدة، لا تقتصر على إعادة الإعمار العسكري، بل تشمل إعادة تعريف الدولة والمجتمع والسلطة.
الدكتور محمد نضال خلوف
مع تحيات كلية القانون الدولي
University Generations and Technology
