نهاية خامنئي ونظام ولاية الفقيه في ظل الحرب الإسرائيلية–الأمريكية ضد إيران: سيناريو التغيير المرتقب
بقلم الدكتور محمد نضال هادي خلوف

نهاية خامنئي ونظام ولاية الفقيه في ظل الحرب الإسرائيلية–الأمريكية ضد إيران: سيناريو التغيير المرتقب
بقلم الدكتور محمد نضال هادي خلوف
اندلعت الحرب. لم تعد الاحتمالات تُناقش، بل الواقع هو ما يُكتب بالنار. منذ أيام، تتعرض إيران لقصف مكثّف تقوده إسرائيل، وشاركت فيه الولايات المتحدة مباشرة باستهداف مفاعلات نووية ومواقع عسكرية استراتيجية. الحرب التي طالما لوّح بها الجميع، انفجرت أخيرًا، ومعها يتهاوى المشروع الذي قاده علي خامنئي لأكثر من 30 عامًا تحت مظلة ولاية الفقيه.
إيران تحت النار… والنظام في الزاوية
القصف لم يقتصر على المنشآت النووية، بل طال منظومات القيادة والسيطرة، ومخازن الصواريخ، ومراكز الحرس الثوري. لأول مرة منذ 1979، *تُضرب إيران في العمق بهذا الشكل المباشر والمنهجي*. النظام بدا مشلولًا، وردوده محدودة، في ظل عزلة دولية وشعب غاضب من سياسات أحرقت خيراته في مغامرات خارجية.
خامنئي في عزلة الموت السياسي
المرشد خامنئي، الطاعن في السن والمريض جسديًا، يعيش أضعف لحظاته. لا خطاب، لا ظهور، ولا قيادة. ومع هذه الحرب، تتآكل ما تبقى من شرعيته، ليس فقط أمام العالم، بل داخل أجهزة الدولة نفسها. كبار ضباط الحرس، ورجال الدين، والسياسيون المقربون، يتصارعون بهدوء على ما بعد خامنئي.
سيناريو تغيير النظام
1. ضربة قاتلة للقيادة: إذا استُهدف مقر القيادة العليا أو قُتل أحد أبناء خامنئي أو قادة الحرس، فقد يحدث فراغ مفاجئ
2. تمرد داخلي: مع اتساع رقعة الدمار، قد تبدأ وحدات عسكرية أو مدن بأكملها بالتمرد، خصوصًا في الأطراف المهمشة.
3. ثورة شعبية ثانية: الشعب، المُنهك من القمع، قد يستغل انهيار النظام الأمني لينفجر في وجه السلطة.
4. تدخل دولي محدود: قوى دولية قد تدفع نحو مرحلة انتقالية بقيادة معارضة مدنية أو شخصيات إصلاحية من الداخل.
هل تسقط ولاية الفقيه؟
الجواب نعم، الحرب الحالية قد تكون الضربة القاضية لنظام ولاية الفقيه. بعد تآكل شرعيته الدينية والسياسية، جاء الانهيار العسكري ليكشف أنه نظام هشّ، محكوم بشخص مريض، وأجهزة مرتبكة، وعقيدة لا يؤمن بها حتى أبناء جيل الثورة.
الخلاصة
نحن أمام لحظة تاريخية نادرة: إيران تتغيّر تحت القصف والضغط الشعبي، وخامنئي يكتب سطور نظامه الأخيرة بالصمت والعجز. النهاية ليست محتملة فقط، بل جارية الآن. وما بعد خامنئي لن يكون مجرّد “ولي فقيه جديد”، بل فرصة حقيقية لانبثاق إيران جديدة… بلا سلاح ولا عمامة ولا قمع.
الدكتور محمد نضال هادي خلوف Nedal Khalouf
مع تحيات كلية القانون الدولي
University Generations and Technology
