Uncategorized

الطوق الماسي في حماسة وفراسة من يدرس علم النفس السياسي

“أهمية دراسة علم النفس السياسي”

الطوق الماسي في حماسة وفراسة من يدرس علم النفس السياسي

“أهمية دراسة علم النفس السياسي”

بقلم : د. رأفت شهير شحاده

الاستاذ المساعد /قسم علم النفس الاجتماعي والاكلينيكي – كلية العلوم الاجتماعية /جامعة أجيال وتكنولوجيا.

من المواد التي كانت تطرح في تخصص علم النفس-الاجتماعي والاكلينيكي – في كلية العلوم الاجتماعية الخطة. (اختياريا)، مادة علم النفس السياسي، وكنت اطرحها للتدريس ولكن الطلاب كانوا يطلبون مني استبدالها بمادة اكثر أهمية فيختارون مثلا مادة علم النفس المهني او صعوبات التعلم، مع انها في كلية التربية وهم في كلية العلوم الاجتماعية، وطبعا لا بأس في ذلك لأنها اختيارية.

الآن وبعد الظروف التي تمر بها الدولة – اضطرابات السويداء – في سوريا الحبيبة وبعد نجاح الثورة ومرحلة بناء الدولة برزت على السطح مشاكل الأقليات وغيرها، وطبعا العالم العربي بطبعه عنده حل القضايا يكون أما بلغة القوة – الديكتاتور او المستبد العادل-

او بلغة مراد القانون الدستوري الجافة الخالية من الروح – او حتى بعض النصوص الفقهية والتي تفرغ احيانا حين تطبيقها من مقاصدها و كلياتها وتعمل بشكل قانوني جاف (وليتهم يقرؤوا كتاب السير الكبير والصغير للأمام محمد بن الحسن الشيباني والذي يعد كتابه من أقدم كتب العلاقات الدولية وإدارة الرعاية والدول وكيف كانت الدينامكية والتفاعل الانساني في عرض فقهها واحكامها.-، مع ان سوريا أنجبت افضل بروفسير عربي ممن شرح مشكلة الأقليات وبين أنها ليست مشكلة لا من الدولة او من الأقليات الا اذا توجر بها ، ولم تدخل النسيج الاجتماعي ، وفرق ما بين الدين و الطائفية، الا وهو البرَفسير برهان غليون وكتبه تحتاج قراءة من كل سوري وخاصة كتابه (المسألة الطائفية ومشكلة الأقليات والذي أعاد طباعته بعد ثلاثة عقود المركز العربي لأهميته).

👈نعود إلى موضوع علم النفس السياسي فنقول :

💢 علم النفس السياسي هو ذلك العلم الذي يبحث في الكيفية التي “يتوسط بها الإدراك والعاطفة لاحداث أثر للبيئة في الفعل والعمل السياسي”.

أما ملخص العلاقة ما بين علم النفس والسياسة فقد اختصرتها لافين بقولها 🙁 العلاقة تتحدد وفق تأثير ثنائي التوجه : كما أن الذات تؤثر بالتوجيه السياسي،)

فالكيان لسياسي للدولة يترك علامته على من تكون حاليا ومستقبلا ).

وطبعا يغيب عن البعض اختلاف المدرسة الأمريكية والمدسة الأوربية لمفهوم (الصحة المدنية المجتمعية)، حيث أن الأولى تجعلها مزاجا من ثلاث توجهات قيمة : ( الفردانية المساواتية، وما بعد المادية)، في حين أن الأوروبية تنظر إليها على أساس المجتمعانية communitarianism ومعظم القيم الباقية ما هي إلا مجرد (رموز مركبة)…

أي باختصار: الفردانية الأمريكية تهتم بالحقوق الفردية المتساوية وتكافؤ الفرص والحكومة المحدودة، وسياسة دعه يعمل….، اما المجتمعاتية الأوروبية فتشتمل على فرضيات وتوجهات تتصل بدولة الرفاه والسياسات التي تقودها الدولة..

ولعل نظرية شوارترز ومشروع قيمه والتي تدخل ضمنها مجموعة قيم تحقق كليات قيمية كبري وهي:

1- التسامي بالذات،.2- المحافظة، 3-تعزيز الذات،4- الانفتاح على التحول.

وتفتح بنية الدوافع تلك الطريق لدراسة العلاقة بين القيم والسلوك السياسي….. ففي النهاية مثل هذه الدراسات تربط ما بين القيم الإنسانية وذاتية الشعوب والجماهير، ناهيكم عن ان علماد النفس السياسي يهتمون بمواضيع مهمة مثل؛

1-الانتباه السياسي،

2-دوائر القيمة،

3- تيارات الرأي،

4-الرابطة التي. تربط بين الشخص ومجموع المكونات المجتمع سياسية،

5-التعبير عن الذات ضمن هذه المجتمعات.

6- التحول الاجتماعي

٧- الالم والرضة – الهزة – الثقافية، والتي قد ينتج عنها قلق المستقبل والصور النرجسية للماضي، وكيفية اعتناق توجهات قيمية متعددة مرتبطة بهويات اجتماعية وثقافية متباينة.

👈كذلك علم النفس السياسي له تراث عميق للربط ما بين الشخصية والسلوك السياسي. واقرب مثال على ذلك : نظرية مونداك ونموذجه الخماسي: (اكتساب الخبرات الجديدة، يقظة الضمير، الانبساطية، الاستعداد للتوافق، الاستقرار العاطفي) . فبعض هذه القيم كان لها تأثير على التوجهات السياسية كقيمة اكتساب الخبرات،… لكن يقظة الضمير لم تكن لها على سبيل المثال ارتباطات ايجابيا بالاهتمام السياسي. – وطبعا هذا عكس الخطاب الديني العاطفي في عالمنا العربي الذي يدغدغ ولكن مآلاته تكون مؤقته-.

💢 ومن المواضيع المهمة، اهتمام علم النفس السياسي بما يعرف ب : العقلية التسلطية او دينامية التسلط، ⚠️ – حسب وصف عالمة النفس الاجتماعي ستز -، وحسب آدورنو، فإن المواقف السياسية والاجتماعية لدى الفرد تتشابك لأنها باختصار نتيجة ترسبات عميقة في الشخصية…. حيث درس كذلك نوع نمط الشخصية الذي يولد للإنسان قابلية الأفكار العنصرية الفاشية الاقصائية والاجرامية السياسية.

🫆 وطبعا إبراز الهوية الشخصية ليس مجرد ترف، بل هو يحمل- حسب ما ذكر رينولدذ وتيرنر – فهمنا لتحامل البعض على بعضهم او على المجتمع والدولة. وبيان سبب النزعات عميقة التجذر في وسلوكهم، سواء اكانوا تحرريين او تسلطيين، فالبعض اقصائي تسلطي، وعلى العكس فإن الطرف الآخر يبرز تسلط الآخر ليتكسب منافعا خاصة من الآخرين حين يبين الشر عند الطرف الأول، وفي النهاية ينتج عنها خطورة التهديد بالعنف المستقبلي او ربما يتطور الأمر في النهاية للوصول إلى مرحلة نزع. الشرعية ونزع البشرية عن جماعة ما والمطالبة بقتلها او الإجهاد عليها فعليا – مثال تبرير الخطاب الصهيوني القذر على تجويع و إبادة أهل غزة حاليا بحجة انها حاضنة الإرهاب –

وهذا كله يدخل في ما يسمى (علم النفس السياسي اللامتسامح) .

👈كذلك من أهداف علم النفس السياسي دراسة التمثيلات الاجتماعية للشؤون والمعتقدات السياسية، ويوجد مباحث مهمة يدرسها هذا العلم ألا وهي : تحويل وتسخير الهوية الاجتماعية الي هوية سياسية، – تحول الحكومة مثلا من حركة قتالية جهادية الي حكومة دولة تجمع وتوحد الجميع تحت مفهوم الدولة لا الحزب او الحركة -، وأهمية دراسة الذاكرة الجمعية – والتي عادة يعشعش فيها الخطاب الطائفي.، مثلا. قضايا صحة او خيال ثورة جبل الدروز – والسرديات السياسية، وطبعا يجب أن لا نقلل من سيكلوجيا الخطاب السياسي، ليس على مستوى رئاسات الجمهوريات و َالدول والحكومات بل و على مستوى الشعوب وحتى حوار الفرد مع نفسه،

كذلك يتضمنها بلا شك البلاغيات السياسية. و يتبعها كذلك تحليل دور الميديا السياسية المباشرة وغير المباشرة والاتصال السياسي.

✅ أمثلة على دراسات تخصيصية

تطبيقية لعلم النفس السياسي.

⬅️ أولا : دراسة بعنوان ( مدى أثر قوة هرمون التستوستيرون بتغيير النفضيلات السياسة لدى الرجال الناخبين ذوي الانتماءات الديمقراطية الضعيفة)

بقلم إريك دبليو دولان 10 يوليو 2025 مجلة سيكو بوست الأمريكية

👈 وجدت دراسة جديدة أن إعطاء هرمون التستوستيرون -هو التستوستيرون، المعروف بدوره في تشكيل السمات الذكورية، مثل نمو العضلات والوظيفة الجنسية، ولكنه يؤثر أيضًا على السلوك من خلال تأثيره في الدماغ.- للرجال ذوي الانتماءات الحزبية الضعيفة قلل من ارتباطهم بالحزب الديمقراطي، وجعلهم يشعرون بتقارب أكبر مع مرشحي الرئاسة الجمهوريين (الأكثر تشددا) . ولم يكن للهرمون تأثيرا مماثلا على الديمقراطيين أو الجمهوريين ذوي الانتماءات القوية. وتشير هذه النتائج إلى أن التغيرات قصيرة المدى في التركيب البيولوجي يمكن أن تؤثر على التفضيلات السياسية – على الأقل لدى أولئك الأقل تمسكًا بهويتهم السياسية.

كذلك كان هنالك درسة عن نفس الهرمون سابقا حيث اهتم الباحثون بهرمون التستوستيرون نظرًا لتأثيراته الواسعة على صنع القرار، والمنافسة، والسلوكيات الاجتماعية. وقد ارتبط ارتفاع مستويات التستوستيرون بصفات مثل المجازفة، والهيمنة، وضعف التعاطف، والتي قد تؤثر جميعها على كيفية تقييم الناس للرسائل السياسية والمرشحين. وقد أظهرت دراسات سابقة أن الرجال ذوي مستويات التستوستيرون المرتفعة يميلون إلى أن يكونوا أكثر تنافسية وأقل دعمًا لسياسات إعادة التوزيع، والتي ترتبط عادةً بالبرامج الليبرالية.

وقال بول جيه زاك، مؤلف الدراسة والأستاذ في جامعة كليرمونت للدراسات العليا ومدير مركز دراسات الاقتصاد العصبي ومؤلف كتاب “الكتاب الصغير للسعادة “: “يتناول عملي الحالي كيفية تأثير العوامل الصغيرة على عملية اتخاذ القرار”. وأضاف: “لقد أظهرنا في منشور نُشر عام ٢٠١٣ أن إعطاء هرمون الأوكسيتوسين الكيميائي العصبي غيّر التفضيلات السياسية للديمقراطيين ذوي الانتماءات الحزبية الضعيفة. يُعدّ هرمون التستوستيرون “مضادًا للأوكسيتوسين” من حيث آثاره السلوكية، ولتأكيد نتائجنا السابقة بأن الديمقراطيين ذوي الانتماءات الحزبية الضعيفة أكثر عرضة للتأثير، أجرينا الدراسة الحالية”.

للتحقيق، استعان فريق البحث بـ 136 شابًا سليمًا لا يعانون من أي مشاكل صحية خطيرة. كان متوسط أعمار المشاركين 22 عامًا، وكانوا متنوعين عرقيًا. قبل بدء التجربة، جمع الباحثون عينات دم لقياس مستويات هرمون التستوستيرون الطبيعية لدى كل مشارك. كما سُئل المشاركون عن انتمائهم السياسي – سواءً كانوا ديمقراطيين أو جمهوريين أو مستقلين – ومدى شعورهم بالانتماء للحزب الذي اختاروه. في المتوسط، شكّل الديمقراطيون 44% من العينة، بينما تجاوز الجمهوريون 8% بقليل، بينما عُرف الباقون كمستقلين أو ليس لديهم انتماء واضح.

ولإختبار تأثير هرمون التستوستيرون على التفضيلات السياسية، وُزِّع المشاركون عشوائيًا لتلقي إما جرعة واحدة من جل التستوستيرون الاصطناعي أو جل وهمي متماثلين في الشكل والملمس. أُجريت التجربة بطريقة مزدوجة التعمية، أي لم يكن المشاركون ولا الباحثون على دراية بمن تلقى التستوستيرون ومن تلقى الدواء الوهمي. وُضِع الجل على أكتاف المشاركين وأعلى ظهورهم، وعادوا في اليوم التالي لإجراء فحوصات متابعة، بما في ذلك سحب عينة دم ثانية لقياس مستويات التستوستيرون بعد العلاج.

استخدم الباحثون استطلاعات رأي لتقييم المشاعر السياسية. في اليوم الثاني، قيّم المشاركون مدى تعاطفهم أو تأييدهم لمجموعة من أبرز المرشحين الرئاسيين الديمقراطيين والجمهوريين باستخدام مقياس “مقياس المشاعر” الذي يتراوح بين 0 و100. كلما ارتفعت الدرجات، زادت التأييد. كما قيّم المشاركون مدى تعاطفهم مع حزبهم السياسي، وأكملوا مقاييس المزاج والغضب لاستبعاد الآثار الجانبية العاطفية لهرمون التستوستيرون.

قبل تقديم أي علاج، لاحظ الباحثون أن الديمقراطيين ذوي الانتماء الضعيف – أي أولئك الذين أفادوا بعدم شعورهم بارتباط قوي بالحزب الديمقراطي – لديهم مستويات هرمون تستوستيرون طبيعية أعلى من نظرائهم ذوي الانتماء القوي. في الواقع، كان لدى الديمقراطيين ذوي الانتماء الضعيف مستويات هرمون تستوستيرون أساسية أعلى بنحو 19% في المتوسط من الديمقراطيين ذوي الانتماء القوي. ولم يظهر هذا الاختلاف بين الجمهوريين.

ومن قبله نشرت كذلك مجلة الدماغ والسلوك دراسة عن هرمون الأوكسيتوسين والذي يعزز الثقة بين الأشخاص بشكل عام ويقود الديمقراطيين الذين كانت مستويات الثقة لديهم منخفضة في البداية إلى التعبير عن ثقة أكبر في السياسيين الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، وكذلك في الحكومة الفيدرالية

طبعا في هذا المقال لن استعرض التجربة وتفاصيلها ولكني ساصع اسم الدراسة في المراجع لمن أراد أن يرجع إليها. وما يهمني ان نتيجة الدراسة خلصت إلى أن من حقن بهذا الهرمون من الديمقراطيين ضعيفي الولاء قد انحازوا بعد الحقن إلى الجمهوريين.

والسؤال هنا مثلا لو جئنا على السوريين المحاييدين في مشكلة أزمة محافظة السويداء السويداء، وحقناهم بهذا الهرمون، هل ستتغير توجهاتهم وتصبح لصالح الهجري او مقاتلي القبائل العشائر؟

طبعا لا أحد يستطيع أن يجزم بالنتائج بلا شك لعدة اسباب لا مجال اذكرها هنا.

ومن المعلوم أن مثل هذه الدراسات لا يستطيع عملها كلا من السياسي ولا القانوني وإنما المختص بالعلوم النفسية بشكل عام المختص بعلم النفس السياسي بشكل خاص

⬅️ ثانيا : دراسة بعنوان (الطبيعة و التنشئة في علم النفس السياسي،؛ استكشاف أصول الايدلوجيا السياسية.

بقلم جون جوست /مارس ٢٠٢٥ مجلة phsycolgy today

👈 وقد خلصت الدراسة إلى النقاط الآتية :

-تشير الدراسات التي أجريت في تسع دول إلى أن التوائم المتماثلة (مقابل التوائم ثنائية الزيجوت) لديهم مواقف سياسية أكثر تشابهًا.

-تظهر الدراسات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهولندا اختلافات عصبية صغيرة ومهمة بين اليساريين واليمينيين.

-لا يتناقض أي شيء من هذا مع الحقيقة الواضحة التي مفادها أن البيئات الاجتماعية تشكل عنصراً حاسماً في تطور الأيديولوجية.

– أشارت النتائج الدراسات في كل من : أستراليا، كندا، الدنمارك و

، إنجلترا، ألمانيا، المجر، بولندا، السويد والولايات المتحدة إلى أن 40 إلى 50 في المائة من التباين الإحصائي في التوجه السياسي يُعزى إلى عوامل وراثية . وهناك أيضًا أدلة موحية من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وهولندا على وجود اختلافات صغيرة ولكنها مهمة بين اليساريين الليبراليين واليمينيين المحافظين في كل من هياكل الدماغ ووظائفه.

-معظم الباحثين اليوم يعتقدون أن الخصائص النفسية التي يمكن توريثها جزئيًا، مثل القدرات المعرفية والعوامل المزاجية وسمات الشخصية والتوجهات نحو عدم اليقين والتهديد، تتوسط (وتخفف) من آثار الجينات على التوجه السياسي. وعلى الرغم من عدم وجود جين “يساري” أو “يميني”، يبدو أن هناك أصولًا وراثية للتفضيلات الموقفية للمساواة والتقدم الاجتماعي، والتي يمكن أن تتنبأ بالآراء الليبرالية اليسارية، وكذلك التفضيلات للتقاليد والتسلسل الهرمي الاجتماعي، والتي يمكن أن تتنبأ بالآراء اليمينية المحافظة.

-وبالنسبة لسمات الشخصية اليساريون الليبراليون يتميزون بفضولهم وإبداعهم وانفتاحهم على التجارب الجديدة، بينما يتميز اليمينيون المحافظون بمسؤولياتهم والتزامهم بالقواعد ووعيهم . وتُجرى حاليًا مئات الدراسات حول العالم توثق هذه الانتماءات الاختيارية، والتي تختلف اختلافًا طفيفًا من بلد إلى آخر، وبشكل أوسع بكثير من منطقة إلى أخرى. ورغم أن هذه التأثيرات أكبر في المجتمعات الغربية الصناعية والديمقراطية، إلا أنها موجودة بشكل ملحوظ، وإن كان ضئيلًا، حتى في دول مثل سنغافورة، باكستان تونس روانده والفلبين.

– يستند اليساريون الليبراليون إلى أسس معرفية أكثر صلابة من اليمينيين المحافظين.

-تشير الأبحاث إلى أن اليمينيين المحافظين أكثر عرضة للشائعات الكاذبة ، والمعلومات السياسية المضللة ، ونظريات المؤامرة التي لا أساس لها.

-تظهر عشرات الدراسات ان التعرض للارهاب يجعل الأفراد محافظين ويعتبرون عن آراء معتقدات وقيم اكثر ميلا لليمين المحافظ وهم بلا شك من صفاتهم انهم متسرعون ويمتازون باللرهاق الذهني لذلك ترتفع لديهم أمراض السكر والضغط،

– إن الدفاع عن الذات – وخاصةً عند اقترانه بالدفاع عن الجماعة تجاه “قبيلتنا” السياسية، طائفتنا والدفاع عن النظام تجاه أساليب العيش والعمل الراسخة والمألوفة ثقافيًا – قد يُساعد في تفسير سبب استمرار الكثيرين – داخل المجتمع العلمي وخارجه

– – في مقاومة الأدلة المتراكمة من علم النفس السياسي، والتي تُشير إلى أن خياراتنا في اختيار من نؤمن به وماذا نؤمن به مُقيدة بالحياة التي عشناها حتى الآن. لكن بعض الناس يُغيرون معتقداتهم السياسية مرحلة البلوغ، غالبًا بسبب التعليم أو السفر أو العلاقات العاطفية أو تجارب الإرهاب أو الحرب. غدًا، كما نُحب أن نُذكر أنفسنا .

⬅️ ثالثا : دراسة بعنوان الأثر النفسي للانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024

👈 وقد خلصت الدراسة إلى انتشار القلق والاكتئاب وبعض، الأعراض النفسية الأخرى التي تسبب انخفاض مستوى الصحة النفسية لديهم وظهور الأعراض، السريرية الاكلينيكية لتلك الأعراض، خاصة لدى الأمريكيين من أصول ملونة، وبالذات بعد خطابات ترامب المتجيزة،، وقد كانت اكثر طهورا لدى الشباب، لان الشباب على عكس كبار السن يستقصون أخبارهم من الانترنت، لذلك فإن تدفق الاخبار يكون كبيرا.

اما ظهور الاكتئاب فكان سببه :” تأجيج الأفكار السلبية، أو الإرهاق العاطفي، أو الشعور بالعجز. في المقابل، لم يُظهر أي زيادة في القلق. ويتكهن الباحثون بأن هذا قد يعود إلى أن العديد من المشاركين في الدراسة كانوا يستعدون بالفعل لنتيجة رأوها محتملة، مما قد يؤدي إلى الحزن والانطواء بدلاً من الخوف أو الذعر.

ومن المثير للاهتمام أن التوتر الناتج عن نتيجة الانتخابات نفسها – سواءً انزعج المشاركون بشأن الفائز أو الخاسر – لم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب أو القلق. تتعارض هذه النتيجة مع افتراض أن خيبة الأمل أو الغضب من نتيجة الانتخابات هما أكثر ما يُلحق ضررًا عاطفيًا بالاقراد . بل كانت النتائج تشير إلى أن التوتر الذي يسبق التصويت، والتغطية الإخبارية المتواصلة المحيطة به، قد يكونان هما أكثر ضررًا من النتيجة نفسها.”

👈 ولو اننا أردنا مستقبلا ان نطبق هذا في الجمهورية العربية السورية بعدما يتقرر عمل انتخابات رئاسية ، بلا شك فإن الأقليات في ظل وجود المنصات المؤججة للأخبار الطائفية والاكاذيب ونشر الذعر المدعومة من دولة لا تريد الخير والوحدة لسوريا، والتي تتواجد بكثرة على الإنترنت، والفئة العمرية من سن الشباب السوري هما اكثر متابعيها ولربما هم أيضا من يمكن ان يستخدم العنف، أو أن يكون الضحية الأكثر القلق والاكتئاب،- خاصة ان كثيرا منهم نضج وكبر اثناء الثورة السورية ولم يعيش، فترة السلم الأهلي، – فهؤلاء كما ذكرت ربما سيكونون ضحية انخفاض مستوى الصحة النفسية لديهم وظهور الأعراض السريرية النفسية أيضا .

⬅️ رابعا : دراسة عن الحملات الرئاسية ومشاكل النوم والارق لدى الشباب

حيث خلصت الدراسة إلى أن 14%من الشباب – اي تقريبا 45 مليون شخص تدهورت لديهم حالة النوم، وطبعا كان كبار السن او ممن ليس، لديهم أطفال ، أو حتى ابناء الأقليات العرقية والاثنية والملونين، هم الأكثر عرضة لمشاكل النوم تلك بسبب القلق من المستقبل.، وطبعا كانت العينة عددها) (1421) شخصا أجرت المؤسسة الوطنية للنوم شراكة مع شركة إبسوس للشؤون العامة لإجراء استطلاع رأي إلكتروني على مستوى البلاد في الفترة من 19 إلى 30 سبتمبر 2024، أي قبل ستة أسابيع تقريبًا من الانتخابات الرئاسية. اختيرت العينة باستخدام أساليب أخذ عينات عشوائية قائمة على العناوين لضمان تمثيلها لسكان الولايات المتحدة على نطاق أوسع، مع زيادة متعمدة في عدد الأفراد السود واللاتينيين لإتاحة الفرصة لمقارنة الفئات الفرعية.

تضمّن الاستبيان أسئلةً حول مدة النوم وجودته، باستخدام عناصر من مؤشر صحة النوم. طُلب من المشاركين تقييم جودة نومهم على مقياس من خمس درجات، يتراوح بين ممتاز وضعيف. كما أجابوا عما إذا كانوا يشعرون أن حملة الانتخابات الرئاسية لعام ٢٠٢٤ قد أثرت سلبًا على نومهم. وشملت خيارات الإجابة “تأثير سلبي للغاية”، أو “تأثير سلبي”، أو “لا تأثير سلبي”.

وطبعا الانتماءات الحزبية لم يكن لها أي تأثير. ومعلوم خطر اضطرابات النوم على القلق والاكتئاب والأمراض، الجسدية السكر والضغط.

🔶🔶 وخلاصة مقالتنا في فصل المقال فيما بين السياسة وعلم النفس من اتصال (علم النفس السياسي) مستخلص ما يأتي :

⭕ أولا علم النفس والاجتماع السياسي، هما من يعطينا تفاصيل الانتقال إلى الدولة الديمقراطية، لأنه هو من يقدم تكنولوجيا السلوك ويفسره ويطبقه بادق التفاصيل وخاصة في المراحل الانتقالية، وقد يقول البعض الناس لها تجربها منذ مئات السنين، والاجابه عليهم نعم، ولكن قد يستغرق ذلك سنوات طوال ويرافق ذلك سفكا من الدماء او العنف او ربما استنزاف وانها الاقتصاد وهذا يترتب عليه ضعفت للدولة، وسهولة اختراق الأعداء لها ناهيكم عن ضعف المخرجات… كل هذه الأمور يينظمها علم النفس السياسي مع باقي العلوم الاجتماعية.،

⭕ ثانيا : عدم جدوى علم النفس وعلم الاجتماع في الديمقراطية والسياسة، كان سببه ان النظام نفسه كان دكتاتوريا يستخدم القهر والإرهاب، وبالتالي جميع الممارسات السياسية شكلية، ولهذا لم تكن هنالك اي أثر لتلك العلوم في واقع وحياة الناس، وهو ما جعل الناس تفقد ثقتها في هذه الفروع من العلوم الاجتماعية، ناهيكم عن انها دخلت الأبيات من خلال الاحزاب الشيوعية البائدة.

⭕ ثالثا تعد سوريا رائدة في العلماء المختصين في الدراسات الاجتماعية بهذه الدراسات، أمثال : البروفسير حليم بركات، غليون، لؤي صافي وآخرون.

⭕رابعا : علي طلبة الدراسات النفسية والاجتماعية توسعة مداركهم في هذه العلوم لان سوريا المستقبل بلا شك تحتاج إلى كل هذه الجهود احتراما للشهداء و التضحيات، ومنعا للاقتتال الداخلي وتفويت الفرصة على من يرغب بخباياه الشريرة تقسيم البلاد والعباد، أو تسليم البلاد للمحتل.

المراجع :

علم النفس، السياسي /ديفيد هوتون، ترجمة الدكتورة ياسمين حداد المركز العربي للأبحاث والنشر

علم النفس السياسي رؤى نقدية، تأليف كريستين تيليغا، ترجمة :أسامة الغزو لي، سلسلة عالم المعرفة الكويت

-Nature and Nurture in Political Psychology Exploring the origins of political ideology.

Posted March 5, 2025

Reviewed by Davia Sills

Written By John Jost

This is the second phsycolgy today, 5/march /2025

-Testosterone shifts political preferences in weakly affiliated Democratic men, study finds

by Eric W. Dolan July 10, 2025

Psypost.

-Study: 2024 presidential campaign negatively affected sleep for 17% of U.S. adults

by Eric W. Dolan July 21, 2025

Psypost

-New research shows the psychological toll of the 2024 presidential election

by Eric W. Dolan July 13, 2025

-Tileaga Cristain : Political Psychology Critical Perspectivas cambridge University press, 2015.

-Stein, l(2002) Political learning and Political psychology. aquestion of norms. In K. (ed) Political psychology (pp. 107-120) Hillsdale, NJ:lawrence Eribaum.

GTU – UNIVERSITY GENERATIONS AND TECHNOLOGY

جامعة أجيال وتكنولوجيا

الدكتور رأفت شهير شحادة رئيس قسم علم النفس

الدكتور رأفت شهير شحادة
رئيس قسم علم النفس

About the author

admin

Leave a Comment