قراءة في كتاب من ضيّع القرآن؟
بقلم الدكتور محمد سعيد أركي
كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم الدراسات الإسلامية
قراءة في كتاب من ضيّع القرآن؟١
مقدمة
يُعد كتاب من ضيع القرآن؟ للدكتور شوقي أبو خليل رحمه الله تعالى من الأعمال الفكرية الجريئة التي طرحت إشكالية ضياع الأمة عن كتابها المقدس. يسلط الكتاب الضوء على الأسباب التي أدت إلى تراجع حضور القرآن الكريم في حياة المسلمين، ليس كنص يُتلى فقط، بل كمصدرٍ أساسي للهداية والتشريع والبناء الحضاري.
محتوى الكتاب:
يتناول المؤلف عدة محاور، أبرزها:
1. الانفصام بين التلاوة والعمل: حيث أصبح المسلمون يتعاملون مع القرآن بوصفه وسيلة للثواب، دون التفاعل معه فكرياً أو سلوكياً.
2. الجمود التفسيري:ويرى المؤلف أن الوقوف عند التفاسير التقليدية دون تجديد يساهم في تهميش فاعلية النص القرآني في الواقع المعاصر.
3. غياب المنهج التربوي القرآني في التعليم: إذ غابت روح القرآن عن مناهج التعليم الديني، لتحل محلها الجوانب الشكلية أو الفقهية المجردة.
الرسائل الأساسية في الكتاب:
– ضرورة إعادة مركزية القرآن في حياة المسلمين.
– الدعوة إلى تدبر النصوص لا مجرد تلاوتها.
– الحاجة إلى خطاب قرآني معاصر يعالج مشكلات الإنسان الحديث.
خاتمة:
يقدم كتاب من ضيع القرآن؟ رؤية نقدية عميقة تدعو إلى صحوة فكرية شاملة تعيد للقرآن دوره الفاعل. وهو بمثابة دعوة لاستنهاض الأمة بالعودة الواعية إلى كتاب الله.
………………………………………..
١. شوقي أبو خليل، من ضيع القرآن؟، دار الفكر، دمشق، الطبعة الأولى
د.محمدسعيد أركي
قسم الدراسات الإسلامية
University Generations and Technology
